الثلاثاء، 5 مايو 2015

جمعية الاحسانية لاداوسملال

نبدة عن تأسيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال: 
على غرار غالبية القرى السوسية، فقد دفعت قساوة المناخ و وعورة التضاريس بأبناء قبيلة إداوسملال وخاصة من الشباب، إلى البعد والهجرة عن أرضهم ومسقط رأسهم قصد البحث عن فرص أفضل لتحقيق ذواتهم وتحسين مستوى عيش عائلاتهم وذويهم، فمنهم من استقر به الحال خارج حدود الوطن خاصة بالجزائر والضفة الأوربية، فيما الغالبية منهم توزع على مختلف مدن المملكة، حيث عملوا بجد وكفاح وتخطوا عامل الغربة إلى أن تمكنوا وبشكل عصامي من وضع بصمتهم داخل النسيج الاقتصادي الوطني وأصبح لهم وزن مؤثر، كل في ميدان اشتغاله. في أواخر سبعينات القرن الماضي أخذت زمرة من هؤلاء السملاليين بالتفكير في كيفية لم الشمل وصلة الرحم، وكان الهدف هو ربط الماضي بالحاضر وتخليد ذكرى الأجداد بالسير على نهجهم في إعادة بعث عادة التعاون والتآزر فيما بينهم، ولكن هذه المرة في إطار مؤسساتي ومهني بتكوين جمعية مهيكلة واضعة صلة الرحم والإحسان من أهم أهدافها الأولية، معتمدين في ذلك على تجربة الشاب محمد جابر السملالي، الذي كان لا يتجاوز عمره آنذاك الثماني والعشرين ربيعا. ولم تكن الفكرة سهلة التنفيذ إذ ان غالبية السملاليين لم تكن لديهم دراية بالعمل الجمعوي المقنن، لذا أخذ مخاض ولادتها أزيد من سنتين كلها نقاشات ومشاورات، إلى ان أصبح الحلم حقيقة وفي عام 1982 تم تأسيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال، لتكون بذلك أول جمعية يتم إنشائها على صعيد إقليم تيزنيت بتاريخ 20 أكتوبر 1982.